أثر المنهجية الرشيقة على الشركات المالية.
قامت "FinTech" بتجريب المنهجية الرشيقة على أساس رعاية بيئية تشجع على عدم الخوف من الفشل وتدعم التجريب وتعزز القيمة للعملاء.
إن ثقافة التجريب أمر بالغ الأهمية وخصوصاً في ظل قطاع الفنتك والتطور المستمر للشركات المالية، فالشركات التي تكون مستعدة للفشل، ستكون قادرة على التجربة بشكل أسرع وينتهي بها الأمر لأن تكون منافسة قوية للشركات التي لا تفضل المخاطرة فتبقى في مكانها.
ويتم تصميم المنهجية الرشيقة للبيئة التي تدعم التغيير، حيث تكون المنهجية الرشيقة مناسبة في حال كانت الشركات تميل نحو النهج البعيد عن الرتابة في العمل والمواعيد المحددة.
تواجه شركات Fintech مع عدد لا يحصى من الشركات التقليدية تحديات تكنولوجية مستمرة، من نشر منصات الدفع الجديدة وأنظمة معالجة الدفع والأساليب المالية المبتكرة، في حين ستستمر شركات Fintech في تعطيل الخدمات المالية التقليدية، لذا يجب على جميع هذه الشركات أن تعدل الاستراتيجيات والعمليات والمنهجيات لتواكب التغيرات التكنولوجية المستمرة.
وهنا يأتي دور المرونة التي توفرها المنهجية الرشيقة للشركات، فتجعل كبار المسؤولين الماليين يجتازون التحولات الرقمية الحالية بنجاح.
لقد تجاوزت المنهجية الرشيقة جذورها المتواضعة في تطوير البرمجيات وتشعبت نحو العديد من جوانب الأعمال، بما فيها التمويل، فساعدت على التحرك بسلاسة ومواجهة الأهداف والمبادرات التنظيمية المتغيرة باستمرار.
تؤدي المنهجية الرشيقة إلى المزيد من الابتكار والتمكين:
ينظر القادة الماليون إلى كل فلس على أنه استثمار، ولكن في بعض الأحيان لا يؤدي احتساب كل فلس إلى أفضل النتائج.
تتطلب طريقة الشلال (Waterfall) في التمويل من القادة الماليين تحديد الأهداف مقدماً وإدارة الميزانيات وفقاً لتلك الافتراضية السابقة، والتي تعتبر نهج ضعيفاً، خاصة في ظل الاضطراب المستمر في التكنولوجيا المالية.
تتطلب المنهجية الرشيقة السرعة في التحقق من الافتراضات حتى تتمكن فرق العمل من تنفيذها بشكل أفضل.
يتم تغيير الإطار المالي بأكمله والذي بموجبه تدار الميزانيات من ثقافة القيادة والسيطرة المثالية إلى ثقافة التعلم المبتكرة التي تقودها فرق عالية التمكين، الأمر الذي يعد متطلباً كبيراً ومهماً في الشركة، فالتمويل يتحكم بسلاسل أموال المؤسسة، والتغير في القرارات المالية يؤثر في جميع جوانب عمليات الشركة.
تساعد المنهجية الرشيقة القادة الماليين على تبسيط العمليات وتوجيه مؤسساتهم بشكل فعال لاتخاذ قرارات أكثر استنارة، وتسهل تنمية أعمالهم في وجه اضطراب التكنولوجيا المالية المستمر.